
قال كاتب الدولة لدى وزارة الفلاحة حمادي الحبيب إن تونس توجد ضمن الثلاثين دولة الاوائل التي تعاني من الشح المائي وان نصيب كل تونسي من الماء هو 420 متر مكعب من الماء في السنة في المعدل المتوسط وليس في فترات الجفاف وانحباس الامطار وهو ما يجعله تحت خطّ الفقر المائي الذي هو في حدود الف متر مكعب من الماء في السنة وتحت الشح المائي الذي يقدر بـ 500 متر مكعب من الماء في السنة.
واشار، أثناء اشرافه أمس على جلسة عمل بمقر ولاية صفاقس إلى ان المياه التقليدية التي تأتي من الامطار لم تعد كافية وهو ما يفرض العمل على ايجاد حلول بديلة بمياه غير تقليدية عن طريق تحلية مياه البحر وهي مخصصة لمياه الشرب.
وقال الحبيب إنه يتم التفكير في انجاز محطتين لانتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية بكل من صفاقس وتوزر لتوفير ما لا يقل عن 40% من الكهرباء لمحطات تحلية المياه الموجودة او التي سيتم انجازها.
وبخصوص مياه الري كشف ان الوزارة تشتغل على برنامج لاستغلال المياه المعالجة، موضحا أن الديوان الوطني للتطهير يعالج الآن حوالي 290 مليون متر مكعب لكن لا يتم استغلال سوى حوالي 90 مليون منها فقط وأنه في افق 2050 سيقوم الديوان الوطني للتطهير بمعالجة حوالي 580 مليون متر مكعب على أن يتم الاشتغال على استغلال 70% منها في الري لايجاد المعادلة بين الطلب والمتوفر من المياه.
وأضاف كاتب الدولة انه يتم الاشتغال على برنامج يتيح استعمال المياه المعالجة في الاراضي الدولية بين تونس وصفاقس وسوسة على مساحة 11500 هكتار وانه يتم التفاوض حاليا مع البنك الدولي لري 20 الف هكتار باستعمال المياه المعالجة.
كما كشف انه من بين توجهات الوزارة في المدى القريب تحسين مردودية الشبكات وحسن استغلال مياه البحر والمياه المعالجة.