وضع كارثي في جزيرة قرقنة بسبب تراجع انتاج الاخطبوط

يعيش البحارة في جزيرة قرقنة أزمة اقتصادية خانقة، حيث يشهد موسم صيد الأخطبوط منذ انطلاقه تراجعًا غير مسبوق في الإنتاج، مما أثر بشكل مباشر على مصدر رزق العديد من العائلات التي تعتمد على هذا النشاط البحري.

ويعود هذا التراجع إلى عدة عوامل، أبرزها الصيد الجائر خاصةً درينة البلاستيك ومراكب الكيس، التغيرات البيئية، واستمرار الممارسات غير القانونية التي تهدد التوازن البيئي للمنطقة.

إضافة الى ذلك زيادة تكاليف معدات الصيد وصيانة القوارب، مما عمّق من معاناة الصيادين الذين يجدون أنفسهم عاجزين عن تغطية نفقاتهم اليومية.

كما أن التغيرات المناخية، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة والاضطرابات البحرية، أدت إلى تغير في سلوك الأخطبوط وهجرته إلى مناطق أعمق، مما جعل عملية الصيد أكثر صعوبة وأقل مردودية.

وفي ظل هذه الأزمة، يطالب البحارة والمهتمون بالقطاع الجهات المسؤولة باتخاذ إجراءات عاجلة لدعم الصيادين، تنظيم عمليات الصيد وتشديد الرقابة على المخالفات البيئية التي تؤثر على استدامة الثروة البحرية في قرقنة.

فهل ستشهد الفترة القادمة حلولًا حقيقية لإنقاذ القطاع، أم أن الأزمة ستزداد تعقيدا؟