لم يكن قرار العودة إلى الوطن مجرّد رحلة عكسية على خط باريس , المهدية، بل كان خطوة جريئة لا تقدم عليها سوى شابة آمنت بأن الحلم يمكن أن ينبت من قلب الأرض.
سارة بن رمضان، تونسية من أصحاب الشهادات العليا في اختصاص الصحافة، اختارت التخلي عن حياة المدينة الأوروبية لتستقر في ولاية المهدية، وتفتح صفحة جديدة بعيدة تمامًا عن قاعات التحرير وضجيج الأخبار.
في حضن ضيعة فلاحية تملكها عائلتها، وجدت سارة مساحتها الخاصة. بدأت من الصفر، أعادت الحياة إلى أرض أهملتها السنين، واهتمت بأشجار الزيتون وكأنها تبني مشروع العمر. لم يكن الطريق سهلًا، لكن إصرارها كان أثبت من كل الصعوبات.
وبعد سنوات من العمل المتواصل، توّجت جهودها بالحصول على المصادقة البيولوجية، لتنتقل من مجرد فلاحة هاوية إلى صاحبة مشروع متكامل لإنتاج وتصدير زيت زيتون بيولوجي عالي الجودة. وهكذا وُلدت العلامة التجارية KAIA، اسم تونسي يعبّر اليوم عن منتوج منافس في الأسواق الدولية.
