وسيم الذوادي… الطالب التونسي الذي فك لغزًا فيزيائيًا حَيّر العلماء لقرن كامل
بعد مئة عام من الحيرة العلمية ومحاولات تفسير ظاهرة استعصت على كبار الفيزيائيين، جاء الحل من شاب تونسي ما يزال على مقاعد الدراسة. وسيم الذوادي، طالب في الهندسة الميكانيكية بسويسرا، قلب موازين البحث العلمي وفرض اسمه عالميًا بعد أن فك لغزًا فيزيائيًا ظلّ دون إجابة منذ قرن.
وتتمثل الظاهرة في سلوك فقاعات الهواء التي تطفو على سطح السوائل، حيث تؤكد القاعدة العلمية أنها ترتفع تلقائيًا نحو الأعلى. غير أن هذه القاعدة تستثنى عندما توجد السوائل داخل أنابيب عمودية صغيرة جدًا، حيث تفشل الفقاعات في الظهور على السطح، وهو ما حيّر العلماء طيلة 100 سنة ودفعهم إلى البحث عن تفسير دقيق لهذه المفارقة.
الذوادي تمكن من قياس ما يجري داخل هذه الأنابيب الضيقة، ليبرهن أن الفقاعات تطفو فعلًا — ولكن بسرعة ضئيلة جدًا تجعل حركتها غير مرئية للعين المجرّدة ولا تُلاحظ إلا بعد 55 سنة من الزمن. اكتشاف لا يغير فقط فهم هذه الظاهرة، بل يفتح آفاقًا جديدة أمام علوم الطاقة والانسياب والتطبيقات الصناعية الدقيقة.
الإنجاز الاستثنائي جعل اسم وسيم الذوادي يتصدّر الساحة العلمية، ويصنف ضمن قائمة أكثر 10 شباب تميّزًا في العالم، في اعتراف دولي بذكائه واجتهاده وإضافة علمية ستظل مرجعًا لسنوات.



