لم تكن غاية فرياني تعلم، وهي تشتري أول كتاب في طهي الحلويات، أنّ تلك الخطوة الصغيرة ستغيّر مسار حياتها بالكامل. آنذاك، كانت تعمل في مجال الخدمات المصرفية والاستثمارية، بعيدًا كل البعد عن عالم المطابخ والنكهات، ولم يخطر ببالها يومًا أن تستبدل الأرقام بالسكر والدقيق.
لكن رحلة غاية لم تكن تقليدية أبدًا. من غاسلة صحون في بداياتها، إلى مساعدة طباخ في مطعم “بلاسيدو دومينغو”، حيث تعلمت أسرار صناعة الحلويات، قبل أن يُغلق المطعم أبوابه فجأة. غير أنّ الأبواب التي أُغلقت، فتحت أمامها فرصًا أكبر، لتصل إلى واحد من أشهر المطاعم الفرنسية في نيويورك: مطعم “دانيل”.
هناك، بدأت غاية تصنع اسمها، وتثبت موهبتها، وتضيف لمستها الخاصة… لمسة تونسية أصيلة امتزجت بالمذاق الفرنسي، لتصنع قصة نجاح استثنائية من قلب نيويورك.



